Sudan Moments

الاخوان…بين مطرقة المصالح وسندان المبادئ

يحتج البعض بنجاح المثال الاخواني في تركيا للتدليل علي صلاحيه فكر الحركه الاسلاميه كمنهج للحكم ..وفي راي هذا منطق بائس لا يبزه بؤسا الا منهج الحركة نفسها.. فتركيا التي تتبني العلمانيه علي المستووين التشريعي والقانوني للدوله وتسعي جاهده لدخول النادي الاوربي عن طريق تلبيه مطلوباتها والالتزام بمعاييرها يجعل من المستحيل القياس عليها للتدليل علي نجاح تجربه الحركه الاسلاميه في الحكم…
..ومن الصدف التي خدمت الحركه الاسلاميه في تركيا وجودها هناك في الوقت والزمان المناسبين..فالتزام النخب العلمانيه الحاكمه انذاك بشروط النادي الاوروبي والايفاء بمطلوباتها اضطرتها لاجراء انتخابات تلبي معايير الاتحاد الاوربي..فجاء الاتراك الذي يعتبر 97.8 منهم مسلمون سنيون بنجم الدين اربكان ..تركيا التي كانت تعيش غربه قسريه عن الاسلام لسنوات طوال في ظل النظام الاتاتوركي وتشدد حراس العلمانيه من العسكر كانت علي استعداد لانتخاب اي حزب يرفع شعارات اسلاميه.
تركيا ما زالت بلدا علمانيا ولم ينجح اردوغان في حكم تركيا الا بعد ان تصالح مع العلمانيه وقال ان حزبه سيواصل السير علي طريق حمايه القيم العلمانيه.. وليس هذا فقط بل تحول الي مبشر بالعلمانيه عندما نصح اخوانه في مصر بعد ثوره 26 يناير باحتذاء النهج العلماني وضروره اقامة دوله علمانيه مبررا ان الدوله العلمانيه لا تعني دولة اللادين..
..تعمقت غربه تركيا عن الاسلام بعد ان قام الاخوان بعد حكمهم باخماد اشواق احفاد محمد الفاتح بعوده قويه تعيد تاريخ وامجاد الدوله العثمانيه ولكنها بدلا عن ذلك تحولت الي حارس للدستور العلماني الاتاتوركي